عرس في جاليتنا بالحجاز بمناسبة تخرج الدفعة الأولى من طلاب جامعة العلوم الإسلامية بلعيون :

جانب من الحضور

أقامت الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية تظاهرة احتفالية كبيرة مساء الجمعة : 20/04/2018 بمناسبة تخرج الدفعة الأولى من طلاب القسم الخارجي بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون ، وحضر المناسبة التي أقيمت بقاعة النبلاء في معهد طيبة للتدريب العالي بالمدينة المنورة جمع غفير من أعيان الجالية وطلاب الجامعة يتقدمهم القنصل العام السيد الدمان ولد همر صحبة المنسق العام للجنة الجالية الدكتور محمد سالم الهاشمي ، كما حضر الحفل أ. محمد سالم ولد بوكه مدير اتحاد الإذاعات الإسلامية .

وبدأ الحفل بآيات من كتاب الله العزيز تلاها أحدُ أشبال الجالية ثم علا المنصة رائد طلاب الجامعة منوها بأداء زملائه في سنوات الدراسة ومهنئا لهم بمناسبة التخرج .
كما علا المنصة الأستاذ يحيى البيضاوي متكلما باسم القسم الخارجي ، وبعد ترحيبه بالحضور وعلى رأسهم معالي القنصل العم والضيوف الحاضرين ذكر في كلمته أن هذا المشروع يعود الفضل في وجوده أولا وأخيرا إلى حصافة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز واهتمامِه بمواطنيه في الداخل والخارج ، وأكد في كلمته أن قطاع الشؤون الإسلامية ممثلا في معالي وزير الشؤون الإسلامية الأستاذ أحمد ولد أهل داوود لم يأل أي جهد في سبيل تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع ، كما أن رئيس الجامعة الدكتور محمد المأمون ولد مينحن قد قدم في هذا المجال أروع صور البذل والعطاء لتذليل كافة الصعوبات المتعلقة بالمشروع.

جزء من مسيرة الخريجات

وثمن البيضاوي تجربة الجامعة في مجال التعليم عن بعد قائلا : " ربما قيل يومَ أنِ انطلق هذا المشروع في جامعة العلوم الإسلامية، إن الجامعة قد دخلت في مغامرة حقيقية، فهذا الأسلوب التعليمي جديد كلَّ الجدة على البلاد، وليس له أيُّ منوال سابق في ربوع الوطن كله ، ولكن العزم والإصرار والرغبة في خدمة المجتمع معرفيا وثقافيا كل ذلك جعل الطريق تبدو مألوفةً غيرَ موحشة وكأن عقباتِها معالمُ معروفةٌ، بل إنّ الجامعة اليوم تستطيع أن ترفع الرأس عاليا باعتبارها أولَّ مؤسسةِ تعليمٍ عال في البلاد تخوض غمار هذه التجربة بنجاح ، وقد أمدّتها هذه التجربة بالخبرة والنضج ووضوح الرؤية ممّا يجعلها مؤهلة لأنْ تقدم مساهمة مهمّة في إدارة هذا النمط من أنماط التعليم بين أفراد مجتمعنا في الداخل والخارج " .
وقال بأن الجامعة سلكت في تسييرها لهذا المشروع ( التعليم عن بعد) مسلكا وسطا جمعت فيه بين التعليم الكلاسيكي وما تتيحه وسائل التواصل من إمكانيات في مجال التعليم الالكتروني الحديث فأنشأت قواعد بيانات على الانترنت مجهزة بالمقررات المطلوبة وخلقت بيئة حقيقية يتفاعل فيها الطلاب فيما بينهم ثم مع هيئتهم التدريسية كذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ..
وحياّ البيضاوي هيئة التدريس في الجامعة الذين أبلوا البلاء الحسن في هذه التجربة ؛ وقال إنهم كانوا حاضرين في أي وقت من ليل أو نهار للتواصل مع الطلاب ، وإروائهم بنمير العلوم الصافي ، وزلالِ المعارف العذب ، والردِّ على استفساراتهم ، والتعامل مع ما يعترض سبيلَهم من عقبات أو مشاكل في المقررات .
وأثنى في نهاية كلمته مرة أخرى على دور القنصلية الفعال برئاسة القنصل العام السيد الدمان ولد همر على احتضانه لهذا المشروع ورعايته له واستعداده الدائم لتذليل كافة الصعاب أمامه ، وأكد أن الجامعة تعتبر ذلك دعما متميزا لها .

سعادة القنصل العام يتسلم درع الجامعة من الدكتور باباه

ثم تناول القنصل العام السيد الدمان ولد همر الكلمة وأثنى على الدور الريادي الذي تضطلع به الجامعة في الجالية ، مؤكدا ارتياحه الكبير لتسيير هذا المشروع ، كما أثنى على الحفل وشكر القائمين عليه، وأكد أنه لن يبخل أي شيء من شأنه أن يعين الجامعة على أداء رسالتها العظيمة في الجالية .

ونشير هنا إلى أن الدفعة الأولى التي تم تكريمها البارحة في هذا الحفل هي 34 طالبا، تتوزع على الأقسام التالية : قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة ،وقسم الفقه وأصوله، وقسم القانون، وقسم الاقتصاد الإسلامي ، وقسم الإعلام والتقنيات المعاصرة .

د. الزهرة تستلم درعا  لرئيس الجامعة من منسق الجالية

وفي نهاية الحفل تم توزيع دروع من طرف الجالية وأخرى من طرف الجامعة ؛ حيث كرمت الجالية رئيسَ الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالدرع الأول، كما كرمت كلا من وزير الشؤون الإسلامية ورئيس الجامعة ، بينما كرمت الجامعة القنصل العام ومنسق الجالية .

المصدر : شبكة الرواد الثقافية